في إطار زيارة مجاملة، استقبلت السيدة فتيحة المودني، رئيسة مجلس جماعة الرباط أمس (الجمعة)، بمقر جماعة الرباط، السيد سفير المملكة الاسبانية بالمغرب انريكي أوخيدا، رفقة السيدة رحمة الوزاني طيبي، نائبة رئيسة جماعة الرباط المفوض لها في قطاع التعاون والشراكة، والسيدة حسنية غايش، نائبة رئيسة جماعة الرباط المفوض لها في قطاع الأشغال الجماعية.
وبعد الكلمة الترحيبية، هنأت السيدة رئيسة الجماعة السيد السفير بمناسبة تعيينه في منصبه الجديد، وبعدها تم تقديم عرض شامل حول المنجزات والمشاريع التي تم إنجازها بمدينة الرباط في إطار البرنامج الملكي المندمج "الرباط مدينة النوار عاصمة المغرب الثقافية"، المنجز تحت التعليمات السامية والنظرة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، مع التركيز على البنيات التحتية التي تتوفر عليها المدينة في مختلف القطاعات الواعدة، الثقافية والسياحة والرياضية والاقتصادية والاجتماعية.
وتناولت النقاشات التي جرت بين الطرفين، العديد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك، كما تم خلال هذا اللقاء اقتراح استكشاف الفرص المتاحة لتطوير التعاون والشراكة بين مدينة الرباط ونظيراتها الاسبانية وبحث سبل تعزيزها.
وشدد السيد السفير على تعزيز وترسيخ العلاقة المشتركة بين مدينة الرباط ونظيراتها الاسبانية، مثل إشبيلية وأورناتشوس ومدريد، التي تجمعها علاقة التوأمة، وأيضا المدن التي سبق أن وقعا اتفاقيات شراكة وتعاون، مثل برشلونة ولس بالماس، مشيرا إلى ضرورة استثمار العلاقة وتطويرها مستقبلا لما يعود بالنفع والازدهار على الجميع.
وأعرب السيد السفير، الذي كان مرفوقا بالقنصل العام الاسباني، بإعجابه بجمالية ونظافة العاصمة الشريفة، حيث تم تسليط الضوء على خصائصها كمدينة خضراء، مستدامة وشاملة، بالإضافة إلى تتويجها كأول عاصمة للثقافة الأفريقية سنة 2022-2023 وعاصمة للثقافة في العالم الإسلامي سنة 2022.
وذكّر المسؤول الديبلوماسي بالآفاق الواعدة التي يمكن أن يلعبها احتضان المغرب واسبانيا والبرتغال نهائيات كأس العالم 2030، حيث يمكن استثمارها لبناء علاقات اقتصادية واجتماعية وثقافية متينة، والتي بمكن أن تسهم في تقارب الشعبين والبلدين الصديقين